بازوم.. العودة الثقيلة / الهيبة الشيخ سيداتي

التدخل في مواجهة الجماعات المسلحة في مالي التي انتهى الأمر فيها إلى إعلان فشل عملتي برخان وسيرفال وطرد الفرنسيين من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وربما تتجلى بشكل أكثر عمقا وتأثيرا في التردي الذي يبدو أن الأوضاع تتجه نحوه في السنغال أول بلد في المنطقة وطأته أقدام الغزاة الفرنسيين.
إذا حصل التدخل العسكري في النيجر، وهو احتمال راجح جدا، ونجح في إعادة الرئيس بازوم إلى السلطة فإن المنطقة ستدخل عهدا جديدا سمته نوع من “الديمقراطية” المفروضة بالمسيرات العسكرية الغربية وليست نابعة من خيارات الشعب ولا تلبي طموحاته؛ ديمقراطية قائمة على استغلال مخاوف شعوب المنطقة من استفحال التطرف العنيف وتفاقم عدم الاستقرار السياسي، بما يخدم أجندات القوى الغربية ويكرس تبعية حكام المنطقة لها، في مشهد جديد من مشاهد التخادم بين ثلاثي الغلاة والطغاة والغزاة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى