طبقة نافذة تنمو وطبقة بسيطة تنهار
وزير الاقتصاد يبشرنا بأن النمو جيد و سيصل 5.4% وهو صادق في ذلك وابشره بأنه قد يصل أضعاف ذلك بكثير في القريب العاجل..
ولكن النمو هنا ينحصر في مناطق محددة وفي شخصيات وكيانات محددة كساكنة تفرغ زينة وشعابها الممتدة – حتى لاسبالماس – و نهضتها العمرانية وترف أهلها المعيشي سيتضاعف ويتسع مع دخول وافدين جدد ستفتح لهم فرصة اللحاق بالركب مع دخول وترقية وزراء ونافذين جاذبين حاشيتهم واتباعهم إلى وسط “كرش البطرون” ويزداد نمو تلك الطبقة الارستقراطية ومحيطها عند بدء ضخ غاز احميم وبيرلل ومشاريع الطاقة الخضراء واليورانيوم والنفط وتضاعف انتاج وارباح شركات المعادن…. ووصول مداخيلها لجيوبهم قبل الحسابات الرسمية.
للتتأكد صحة المثل ” الي اتوالا شي ظاكو” ، ولكن إذا كان معيار ارتفاع نسبة النمو الحقيقي للبلد هو في ارتفاع القدرة الشرائية وتحسن ظرف عيش المواطن العادي والموظف البسيط كالمعلم والممرض والجندي ….. وارتفاع القيمة الفعلية للعملة الوطنية فنقول أن مؤشر النمو ما زال متدنيا جدا وقد يرواح مكانه او يتهاوى إذا بقيت السفينة تسير بنفس البوصلة .
الاعلامي خطري عبد الله جفجاف