شمامة خاصرة البلد وثروة في مهب الرياح

شمامة مصطلح يطلق على المنطقة الواقعة على ضفة النهر السنغالي وتتميز منطقه شمام بوجود الاشحار الكثيفة وارتفاع نسبة الخصوبة وهي منطقة صالحة الزراعة وتختلف الزراعة في منطقة “شمام” عن “جري” أي الزراعة المطرية الزراعة في “شمامه” لاتحتاج الى المياه لأن التربة في شمامه تتمتع بخصوبة عالية والقدرة على حفظ المياه الناتجة عن الامطار والفيطانات والسيول الأودية لمدة طويلة من الزمن،

السكان في هذه المنطقة هم غالبا مزيج من العرق الموريتاني المختلفة القادمون من عقر موريتانيا ومن الأفارقة السود القادمة من الأمم الواقعة في الجنوب. تعد مدن روصو وبوكي وكيهيدي من بين أكبر مراكز التواجد البشري في المنقطة.

في السنوات الاخيرة مع زيادة التوجه الحكومة في البلد لتطوير قطاع الزراعة أصبحت شمامة من تحظى بإهتمام خاص من دولة الموريتانية بالنظر الى الاهمية الكبيرة التى تمثلها هذه المنطقة الكبير الخصبة والصالحة للزراعة بمختلف اشكالها شمامة منطقة في غاية الأهمية

خلال الحقبة الاستعمارية ، كانت هناك غارات دورية من موريتانيا على مدن المنطقة, و في عام 1825 ، سعى أمير الترارزة ، محمد الحبيب ، إلى تأكيد سيادته على مملكة أوالو التي تقع تحت الحماية الفرنسية جنوب نهر السنغال, فتزوج من وريثة الملك. أدى هذا الزواج ، الذي اعتبرته السلطات الفرنسية على أنه تهديد معاد ، إلى جانب بيع الأمير الصمغ العربي للبريطانيين ، إلى رد فعل فرنسي شديد. إستدعى الفرنسيون أنه من أجل ضمان استمرار تجارة الصمغ العربي ، يتعين عليهم احتلال الضفة الشمالية لنهر السنغال بالقوة العسكرية. أصبحت المنطقة مركزًا للصراع العرقي مرة أخرى خلال أواخر الثمانينيات في ما يعرف بالحرب الموريتانية السنغالية الحدودية ، مع نزوح كبير للسكان السود إلى السنغال في عام 1989.

إستصلحت الحكومة الموريتانية ما يقدر مساحته بستة و أربعين ألف هكتار من الأراضي الزراعية. رغم هذه المساحة الضخمة لا تزال هناك تسعين بالمئة من الأراضي لم تستصلح. أغلب الزراعة في شمامة هي زراعة خضروات و أرز. و كذلك تمل رافدا رعويا للحيوانات كالأبقار و الغنم و الخرفان و الثيران ما جعلها وجهة لشركات الألبان في موريتانيا.

في السنوات الاخيرة مع زيادة التوجه لتطوير قطاع السياحة في موريتانيا أصبحت شمامة تستقبل السياح في فصل الخريف. في وقت إزدهار الزراعة. تعاني شمامة من الفيضانات في وقت الأمطار. إدعى مزارعون أرز في شمامة أن الأمطار تسببت لهم بخسارة تعد بمقدار 40 بالمئة من جميع محاصيل الأرز الموريتاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى