الشك والتهويل في قاموس الامتحانات:

إن المهنة الإعلامية و ثقافية التدوين بمثابة سلطة قانونية تحتاج الى قدر كبير من الدقة والتحريرى المهني الموضوعى بعدا عن إلقاء التهم جزافا او تأويلا في ما يجهله الكاتب والمدون.
إن الإماءات والاحاءات التي تنم عن قدر من الصبيانية في الطرح وعدم الدقة فى التحليل قبل النشر أو كتابة حول موضوع حساس من (الامتحانات الوطنية) يعتبر نوعا من حب الظهور أو القذف لأساتذة اكفاء مهنيين لهم خيرة عالية فى هذا الميدان الذي لا يمارسه إلا النخوة الذين لا يمكن تخوينهم في ما هو ديدنهم. إن الاشراف على امتحان الباكالوريا يعني انتقاء الصفوة من الأساتذ والمدرسين و المصححين’ اما إدارة الامتحانات لا تعدوا كونها مؤتمن آمين يسير و ينظم هذه العملية التربوية مما يجعل التهجم فيه قدر من عدم الانصاف لأداء المدرس الذي يظل ساهرا على تدريس الأشبال التي هي اليوم قادة المجتمع سواء كانوا وزراء او سفراء أو مدراء، إن الإجلال الذي كان يتوخاه المدرس من هذه الشخصيات الوازنة و الاعتراف بما بذله من طاقة من أجل النهوض ياجبال الغد والمستقبل أصبح سفحا في ملعب نسور المدونين والكتاب.
إما التغريد خارج السرب التعليمي فيه قدر من عدم دقة في معلومات صاحبه التى لا تستند على مرجعية قانونية تبرر القدح والترويج لإشاعات مغلوطة حول الآلية التربوية التى ينتهجها الإخوة الأساتذة والمدرسين المشرفون على الامتحانات الوطنية وخاصة مسابقة امتحان الباكالوريا.
إن السخرية والتهكم من أجل استعطاف فخامة رئيس الجمهورية ومعالى الوزير الأول فيه قدر من التفخيم والتهويل ينم عن قذف اوفياء المهنة التربوية المشرفين على الامتحانات الوطنية وسعيا لسد الباب دون التكريم لما حققه من نسبة نجاح عالية قاربت ٪ 40 وربما يكون ناتج عن عدم الدراية بالمنهجية التربوية واللوجستية التي تسير بها الامتحانات الوطنية والقصور في جمع المعلومات والبيانات التى تعزز القذف، لكن ذلك لا يعود بالضرورة الى عدم القدرة على الاقناع لدي الكاتب أو المدون وانما نتيجة التسرع والانتقائية وطغيان” الأنا ” العلوية لدي الكثير من الكتاب والمدونين الذين عميت بصيرتهم بسبب شح في المعلومات والبيانات الصادرة من اللاوعي الفردي.
محمد رازكه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى