لايحوز تقسيم الوطن إلى دوائر مناصرة و اخرى معارضة خطري عبد الله جفجاف
لقد اطلعت على تصريحات الوزير ول اشروقه بانهم ” لن يعيرو اهتماما لمن لم يصوت لهم ” في هذه الانتخابات الرئاسية، ويبدو من السياق أنه يعنى حكومة المرشح ول الغزواني في المنضة القادمة .
فقد اطلق هذا الرجل تصريحا خطيرا يصعب تفادي تداعياته السياسية في هذا الظرف الحساس مهما ساق من مبررات ولو كانت مجرد زلة لسان عن غير وعي.
وقد نسي صاحبنا في تصريحاته هذه بأن اي رئيس وحكومته هم لخدمة الوطن كله دون تمييز ويمنع تقسيم البلد إلى دوائر موالية واخرى معارضة يكافؤ الأول منها ويعاقب الثاني.
فثروة البلد وميزانيته ترصد للصالح العام لكل الجهات دون تمييز أو فلترة وليس لأي رئيس ولا حكومة منة في ذلك على الشعب.
ولدينا امثلة مشهودة من حكومات جنت ثمار التفرقة بين المواطنين في عيشهم وخدماتهم على أساس مولاة ومعارضة
فقد حطت بي الطائرة سنة 2001 بمدينة بنغازي في ليبيا قادما من دمشق للبحث عن فرصة عمل آنذاك وصدمت بواقع المدينة المزري وسوء أحوال المواطنين فيها، فاخبرني بأن مدينة بنغازي محاصرة من طرف نظام المرحوم القذافي لأن معظم المعارضين لحكمه ينحدرون منها وانه لايسمح للشركات بالاستثمار فيها وممنوعة من كل اشكال الدعم ونصحوني بالتوجه الى الغرب أو الجنوب اي طرابلس وسرت وسبها… فالوضع مختلف تماما هناك وهو ما تأكدت منه عند وصولي لطرابلس.
فكانت بنغازي هي منطلق شرارة الثورة 2011 ضمن موجة الربيع العربي التي اطاحت بحكم القذافي انذاك فقد كانت بنغازي كقنبلة موقوتة جاهزة للانفجار للتميز والحرمان الممارس عليها بحكم انها معارضة للنظام.
أن العدل هو أساس الملك وأهم اركانه المساوات بين كل أفراد الشعب مولاة كانو أو معارضة.
حفظ الله بلدنا وأوصل سفينته إلى بر الأمان بعد هذه الاستحقاقات الانتخابية الساخنة ليتواصل مسار البناء والتنمية.
خطري عبد الله جفجاف