هل نفرح ببشائر الازدهار عام 2025 ؟ خطري عبدالله جفجاف

هلت علينا سنة جديدة مباركة 2025 مع بشائر فتح أول بئر لحقل غاز احميم واحتفاء شركة اسنيم بتسجيل أعلى إنتاج لها وقبلها تزايد إنتاج ذهب تازيازت وانطلاق مشاريع استخراج اليورانيوم والطاقة الخضراء،…. كل ذلك سيحول موريتانيا إلى أن تصبح هي الأغنى في المنطقة حسب التقارير الدولية، مما يترتب عليه من رخاء وازدهار ورفاهية للشعب الموريتاني.
هل ينبغي علينا الفرح و التهليل من الآن لهذا الغد المشرق مع حلول سنة 2025 ؟ ام انه علينا كبت فرحنا وعاطفتنا وبأن المواطن سيظل يعيش كما كان في ظلام وجوع وعطش و مرض وبطالة وهجرة لابناءه الذين طردهم هذا الواقع المزري ؟
.
فالوطن كان قليل النسمات وذا ثروات كثيرة ظلت تجلب المليارات لخزينة الدولة باستمرار من عائدات الذهب والحديد والنحاس والصيد …… فما المشكلة ياترى؟
لا يوجد الا سبب وحيد هو تدني الروح الوطنية وتفشي ظاهرة الفساد والمحسوبية المتحكمة في كل ادارات الوطن و في عقليات ومسلكيات افرادها بكل مستوياتها.
فلو فتحت جميع ابار حقل احميم وبيرلل وطحنت جبال تيرس وقلعت كل الكنوز والاحجار الثمينة بباطن ارضنا لما استفاد المواطن شيئا يذكر مع فساد القائمين على تسيير مداخيل تلك الثروات مع ترك الحبل على الغارب لهم.
لكن بالمقابل هناك إمبراطورية “تفرغ زينه” وشعابها الممتدة إلى “لاس بالماس” ستظل تنمو وتزدهر ويتفاحش ثراء ساكنتها من القائمين على تسيير ثروات البلد وحاشيتهم ومقربيهم ومن يدور في فلكهم .
فعلى المواطن المسكين أن ينزل البركة في مقامه الحالي وسط الظلام والجوع والعطش والمرض والبطالة….. حتى يحدث الله أمرا ويفتح عليهم وهو خير الفاتحين.

الإعلامي خطري عبدالله جفجاف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى