موريتانيا وعلاقتها بالشعر العربي……..(تفاصيل)

موريتانيا او بلاد مليون شاعر هكذا لقبت موريتانيا منذ أزيد من قرن من الزمن فقد صدر هذا لقب عن مجلة عربية أعدت تحقيقا عن المجتمع الموريتاني سنة 1967 فقد اعتبر هذا لقب ابلغ وصف لهذه البلاد ولقي احتفاء كبيرا من الموريتانيين المتعلقين بكل مامن شانه ان يعزز علاقة موريتانيا بالعالمين العربي والإسلامي. يعتبر الشعر في موريتانيا هو الفن الأول لسكانها لدرجة الهوس فالشعر بشقيه الفصيح والشعبي هو الحافظ لتراث البلد وتاريخ الأمة كما يعالج الواقع السياسي والاجتماعي للبلد وقد وجد الشناقطة في الشعر العربي ملجأهم للهروب واقع الحياة المرير, كما كان يشكل لهم بوحا وحنين ببعض القضايا المسكوت عنها اجتماعيا وبالنسبة لهم تعبيرا صادقا عن خلجاتهم ومايدور في مكنونهم الثقافي والاجتماعي .

ويمكن القول أن علاقة موريتانيا بالأدب وخصوصا الشعر العربي مثل علاقة الأب وإبنه وقد ابدع الشناقطة في الشعر العربي حتى انهم اكتشفو نوعا من الادب الشعبي شبيه بالشعر يسمى بالحسانية الزريكة وهي نوعا
من الشعر
ولم يتوقف الشعر في موريتانيا على الأقدمين فقط بل ظل الشباب متمسكين به واستطاعوا أن يرفعوا به أصواتهم في الكثير من المحافل الشعرية الكبيرة التي استطاعوا من خلالها أن يصنعوا لأنفسهم مكانة شامخة بين الشعراء الكبار في العالم العربي والإسلامي
وتعلقوا به تعلقا شديدا لما وجدوا فيه من ملجأ وراحة وحرية عند التعبير عن مايدور في ذهونهم والتعبير عن ما في مكنونه وقد تعود الشباب في موريتانيا على تكوين المجالس الشعرية في المقاهي لما فيها من راحة لهم واطمئنان
ويعتبر الشعر وسيلة عند العلماء لكتابة النظم ويعد طريقة سهلة لتحفيظها لتلاميذهم وهكذا بزق القصيدة العربية عند الشناقطة حتى وصلت إلى ماهي عليه اليوم من مزج بين الماضي التليد والحاضر المجيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى