الزواج في افريقيا بين قدسية الرباط وغلاء المهور / بقلم مولاي ابراهيم محمد المصطفى

 

تتميز القارة الإفريقية بالعديد من العادات والتقاليد العجيبة والغريبة والتى تميزها عن غيرها من قارات العالم الا اننا في هذا المقال اخترنا الحديث عن طقوس الزواج في القارة الافريقية وهو حديث ذي شجون زاواج في افريقيا رابطة اجتماعية قوية والعنوسة بالنسبة للأفارقة شيئ غير محبب يصل الى درجة “شين السعد ” وتقوم المراة في افريقيا بفعل كل شيئ من اجل ان تتزوج وتعتبر الفتاة التى لم تحصل على زوج “بائرة” في المجتمعات الافريقية , زواج غير مرهون بشيئ اما في المجتمعات العربية فالمرأة تجتاج الى رجل ثري بمعنى كثير المال قد تنتظر عقدها ثالث والرابع وهي لم تتزوج مزالت تنتظر الرجل البطرون “لمنحس ” وتعتقر ظاهرة غلاء المهور في افريقيا هي معضلة اساسية في بعض البلدان الافريقية تقدر ب 500 الف اوقية ومليون فمافوق في موريتانيا اما في بعض البلدان الافريقية الأخرى مثل السنغال فصداق لايتجاوز عشرة الالاف فرنك افريقي افريقيا.و في بعض
المعتقدات المحلية. وفي مجتمع الدينقا بجنوب السودان، يتحدد مهر الفتاة حسب طولها، فكلما كانت طويلة كلما كانت مباركة لقربها من السماء، ويتراوح مهر الفتاة ما بين 100و500 بقرة، وهو ثاني أغلى مهر في العالم.
وتعامل العروس معاملة خاصة جدا حيث تصبح ملكة متوجة، فبمجرد أن يتزوجها الرجل تبقى مستريحة من الطبخ وأعمال المنزل لمدة أربع سنوات.
وتسمى هذه الفترة مرحلة الترحيب والتكريم، والمقصود منها بقاء الزوجة الجديدة مسترخية لاختبار قدرات زوجها الأخلاقية والجنسية.
وتفرض التقاليد على أخوات الزوج وقريباته القيام بأعمال الطهي والغسل وجلب الماء وجمع الحطب وغيرها من الأشغال المنزلية حتى تنتهي السنوات الأربع، وبعدها يقرر زوجها ترتيب حفلة كبيرة جدا تسمى مهرجان الطبخ، يذبح لها الزوج فيه ما بين 3 إلى 5 أبقار، لتبدأ الزوجة ممارسة الطبخ للعائلة كلها بمفردها.
وبهذه الطقوس يعبر مجتمع دينقا عن الحب، وعن تأسيس قوي للرابطة الزوجية، ويكون المهر حسب طول الفتاة كلما كانت فارعة الطول كلما كان عدد الأبقار أكبر.
وفي المجتمع السنغالي يقدم العريس مهرا يجمع بين فاكهة الطنبل ومبلغا ماليا يختلف حسب حالة العروس بكرا أم ثيبا، ولا يمكن الاستغناء عن الطنبل لكونه طاردا للشؤم.
وتجري تنقية الزوجين من الأسحار والنظرة والحسد بتمائم يلبسانها وبأحجبة يغتسلان بمحوها. ومن عادات المجتمع السنغالي الغريبة، أنه عندما تنتقل الزوجة إلى بيت زوجها تحمل سكينا معها ليحميها من الشياطين في بداية الزواج، ولا يدفع العريس المهر أو الشبكة الذهبية إلا بعد حلول شهر رمضان وانقضائه ففي ذلك بركات عظيمة.
وبينما تخطف العروس في عادات الزواج الموريتانية، يقوم أًصدقاء العريس في المجتمع السنغالي المجاور، بخطف العريس ووضعه في بيت الزوجية في مكان مخفٍ، وعندما تذهب العروسة للبحث عنه وبعد تعب شديد، يظهر لها فجأة في المكان الذي سوف يجمعهما.
وتخفي العروس حليها وزينتها عن الأنظار لاعتقاد السنغاليين بأن إظهار الزينة سيعرضها لمس الشياطين والجن العاشقين للآدميات المتزينات المتعطرات.
ومن أغرب العادات في السنغال أن يُفرش للزوجين قماش أبيض، وفي الصباح تأخذه أم العروس وهو ملطخ بالدماء لتؤكد للمجتمع عذرية ابنتها وأنها لم تطمث من قبل، وتضطر فاقدات العذرية أو المتشككات فيها لأخذ قليل من الدم معهن وسكبه بمهارة دون أن يطلع الزوج، على الفراش، ثم استخدامه صبيحة ليلة الدخلة دليلا على العذرية.
وتنتشر في غرب أفريقيا عادة التزام العريس والعروس بتذوق أربعة عناصر هي الحامض «الليمون» والحار «الفلفل» والحلو «العسل» والمر «الخل» وهذا الطقس يستهدف تأكد العروسين للمجتمع أن بإمكانهما مواجهة تقلبات الحياة معًا
أما أغرب التقاليد الشهيرة فى غرب أفريقيا، فهو قفز الزوجين فوق مكنسة خشبية، فهو قفز يضمن تنقية مستقبلهما من الخلافات ويؤمن الزوجة من الطلاق.

 

ومن هنا يمكن القول ان افريقيا عجيبة وقريبة في عاداتها وتقاليدها وتحظى العروس فيها بمعاملة خاصة تبرهن على قوة ومتانة العلاقة الزوجية وبتالي تختلف المجتمعات الافريقية عن الكثير من المجتمعات الاخري غير تقدم للحضري اثر قليلا على زواج في افريقيا وجعلها هذ العلاقة تتاثر بالحضارة القربية ولو قليلا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى