الأمة النائمة على العار/ بقلم كاتب سيداحمد عالي
لم أذق طعم النوم ليل الجمعة السبت خوفا على غزه المجاهدة لأنها آخر شمعة أمل أتمسك بها في بحر الظلم و الظلام الحالك الذي أصاب مجتمعنا العربي المسلم بحالة موت سريري طال أمدها بالرغم من الصدمات المتتالية التي توالت خلال السنوات الأخيرة و كأنها تريد أن توقظنا من سباتنا السرمدي الا متناهي لكن التطورات المتسارعة و الهجوم المباغت الذي شنه جيش جيش العدو مساء أمس بعد 20 يوما من القصف الجوي المكثف على أهالينا في غزه الصابرة و المجاهدة أشعرني بنوبة غضب عارمة زادها تفرج النظام الرسمي العربي و الإسلامي على هذه الأحداث المؤلمة بل إن بعض الأخبار التي تتحدث عن اعتراض بلد الحرمين لصاروخ حوثي في طريقه لقصف أماكن في شمال فلسطين القديمة أشعرني بحزن عميق مع إقراري بعدم فهمي و استيعابي لما يجري توالت التقارير الإخبارية عن غزو بري قبل أن يتم الحديث عن توغل بري بإسناد جوي بطبيعة الحال و أخبار عن اشتباكات عنيفة تدور على محاور عدة وسط انقطاع كلي للكهرباء و الإنترنت و الإتصالات في محاولة للحيلولة دون توثيق الجرائم التي ارتكبت و ترتكب في حق المدنيين العزل لكن المقاومة الأسطورية للمجاهدين من كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس و كتائب القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي كانو لقوات العدو الصهيوني بالمرصاد حيث نصبو له كمائن محكمة على مداخل غزة و استهدفت مركباته و دباباته بمضادات للدروع مما أدى لخسائر كبيرة في الأرواح و العتاد و شوهدت صور و فيديوهات لعشرات الجنود القتلى و الجرحى و دبابات تحترق في أرض المعركة و هو ما جعل العدو يتراجع للخطوط الخلفية و يوقف تقدمه البري الذي تردد في تسميته يالهجوم البري خوفا من النتائج ، و لكن الشيء الغريب الذي لاحظته أن حزب الله لم يحرك ساكنا رغم خطورة الوضع و رغم الشعارات التي كان يرفعها منذ بدأ العدوان و تحذيره من الهجوم البري و أن غزه لن نتركها وحدها و أن محور المقاومة سيتصرف كما أن تصريحات الإيرانيين خفتت أثناء محاولة الإجتياح البارحة دون أن يعرف أحد شيئا عن السبب وراء الصمت المطبق الذي لاذت به طهران كما أن الموقف التركي هو الآخر يجب أن يخرج عن التصريحات و البيانات إذا كان يعتبر أن القضية قضيته و على السيد أردوغان أن يتوقف عن التحرش بأصدقائه في تل آبيب و يستعمل لغة أخرى أكثر خشونة و تليق بقادة دول كبرى مثل تركيا كما أن على الخامنئ و رئيسي و قائد الحرس الثوري الإيراني و وزير الخارجية أن يتوقفو عن الصراخ و التهديد و الإيعاز لحزب الله بالإكتفاء بألعاب نارية لتذكير النمر الجريح بثأره لأنها لعبة باتت مكشوفة و غير مقنعة فليس من المعقول نصرة الأطفال و النساء و الشيوخ بهكذا تحرشات و هي فعلا مجرد تحرشات هدفها تسجيل مواقف و الحصول على موقع في حالة حصول نصر ، أما الدول التي تصف نفسها بالعربية فهي كيانات مئمورة فاقدة للإرادة و لا تستحق أن يوجه لها خطاب أحرى أن نوجه لها العتب في المسؤولية الأخلاقية عن ما يجري فحال المجاهدين و حال الأمة معهم يقول بلسان الحال
أشكو إلا الرحمن من علق يعيش على جراحي
من جلدتي لكن علي أمر
من السهام
أخذ الديانة عن مسيلمة و عن سجاح
من كل تيس كلما كبرت بربر للنطاح