المغرب تحصل على 30 طائرة ميراج 2000-9E من الامارات العربية المتحدة ……..(تفاصيل)
موقع الدفاع العربي 10 يناير 2025: تجري الإمارات العربية المتحدة حالياً محادثات مع المغرب بشأن إمكانية نقل 30 طائرة مقاتلة من طراز داسو ميراج 2000-9E.
ومع ذلك، لا يزال نقل الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الإماراتية في انتظار الضوء الأخضر من فرنسا.
وبحسب مصادر إماراتية، يمكن أن تسلم أبوظبي أسطولها من طائرات ميراج 2000-9E إلى القوات الجوية الملكية المغربية بمجرد أن تبدأ الإمارات في استلام طائرات “داسو رافال إف4” (Dassault Rafale F4) من فرنسا، والمقرر وصولها في 2027.
كانت فكرة بيع طائرات ميراج 2000-9E التابعة للقوات الجوية الإماراتية في البداية غير محتملة، لكنها اكتسبت زخماً بعد زيارة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى فرنسا في أبريل 2024.
في السابق، كان ينص العقد الأصلي المبرم في عام 1998 على ضرورة الحصول على موافقة باريس قبل أي نقل للطائرات العسكرية الفرنسية الصنع إذا كانت ستُعاد تصديرها
تعمل القوات الجوية الإماراتية حالياً على تشغيل 44 طائرة ميراج 2000-9E، ومن المقرر استبدال هذه الطائرات تدريجياً بطائرات رافال إف4.
كما هو معروف، وقعت أبوظبي عقداً ضخماً مع فرنسا في ديسمبر 2021 لشراء 80 طائرة رافال إف4 و12 طائرة هليكوبتر عسكرية، بقيمة تقدر بحوالي 18 مليار دولار أمريكي.
يعد هذا العقد أكبر طلب دولي لطائرات رافال منذ أن قدمتها شركة داسو للطيران في 2004.
وبينما تستعد القوات الجوية الإماراتية لإخراج طائرات ميراج 2000-9 من الخدمة، عبرت عدة دول، بما في ذلك العراق واليونان ومصر والمغرب، عن اهتمامها بشراء هذه الطائرة المقاتلة ذات الجناح دلتا.
تهتم العديد من الدول بطائرات ميراج 2000-9E التابعة للقوات الجوية الإماراتية لأنها تعتبر الأكثر تقدماً ضمن عائلة ميراج 2000.
تم تجهيز طائرات ميراج 2000-9 بأنظمة طيران آلي رقمية، وأنظمة متطورة للحرب الإلكترونية، وتصميم قمرة قيادة يشبه إلى حد ما تصميم طائرة رافال.
من جانب المغرب، ستعزز طائرات ميراج 2000-9E الطائرات المقاتلة الأمامية للقوات الجوية الملكية المغربية التي تشغل حالياً حوالي 24 طائرة من طراز ميراج F-1MF2000.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك القوات الجوية الملكية المغربية 24 طائرة مقاتلة من طراز F-16C/D Block 52+.
كما طلبت المغرب 25 طائرة إضافية من طراز F-16C/D Block 72 وسيتم تسليمها بين أواخر 2025 و2027.
ميراج 2000-9 للقوات الجوية المغربية
يستعد المغرب لتعزيز قوته الجوية مع وجود محادثات جارية لاقتناء طائرات ميراج 2000-9 الحديثة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
إذا تم إتمام الصفقة، قد تمثل هذه الخطوة قفزة كبيرة في جهود تحديث القوات الجوية المغربية، حيث توفر حلاً مؤقتاً حتى يتمكن المغرب من الانتقال إلى طائرات الجيل الخامس “إف-35” الأمريكية.
تعد طائرات ميراج 2000-9 المعنية، والتي هي جزء من دفعة تم طلبها من قبل الإمارات في عام 1998، طائرات استثنائية. من بين الـ 62 طائرة التي تم طلبها، تم تسليم 32 طائرة كوحدات جديدة تمامًا، بينما خضعت الـ 30 طائرة المتبقية لترقيات شاملة لتتماشى مع المعايير المتقدمة للطائرات الجديدة.
علاوة على ذلك، في نوفمبر 2019، وقعت داسو عقدًا لتعزيز أسطول هذه الطائرات. كما تم منح شركة تاليس عقدًا لإجراءات تمديد العمر الافتراضي للطائرات، والذي يشمل أنظمة متطورة مثل رادار تاليس RDY-3 وبود الاستهداف المتقدم “تاليوس Talios”.
ضمنت جهود التحديث هذه أن أي مستلم محتمل لهذه الطائرات ميراج 2000-9 سيحصل على طائرات مزودة بأنظمة وأسلحة متطورة قادرة على تلبية متطلبات الحروب الجوية الحديثة.
مع المتوقع أن تستمر أعمار هذه الطائرات التشغيلية حتى عقد 2030، فإنها تظل من الأصول القوية لأي قوة جوية. وبالنسبة للمغرب، الذي لديه تاريخ طويل في إعادة تأهيل وترقية الطائرات المقاتلة القديمة، فإن اقتناء هذه الطائرات ميراج 2000-9 يمثل فرصة كبيرة لتعزيز قدراته الجوية.
ومع ذلك، فإن القيود التي تفرضها القدرة والقوة والمساحة الداخلية تحد من مدى التحديثات التي يمكن تطبيقها على منصة ميراج 2000، خاصة عند مقارنتها بطائرات أكبر مثل الرافال.
من الجدير بالذكر أن القوات الجوية الإماراتية تتمتع بسجل حافل في تشغيل بعض من أكثر النسخ الحديثة للطائرات النفاثة من الجيل الرابع، وضمان حالتها الممتازة.
القوات الجوية المغربية، التي تشغل حالياً طائرات ميراج إف-1 الفرنسية وطائرات إف-5 تايغر الأمريكية المعدلة، بالإضافة إلى أسطول صغير من طائرات F-16 Block 52+ المتقدمة، قد تشهد مكاسب كبيرة مع إدماج هذه الطائرات المتطورة من طراز ميراج.
علاوة على ذلك، فقد طلبت القوات الجوية الملكية المغربية 25 طائرة إضافية من طراز F-16C/D Block 72، والمقرر انضمامها للخدمة بين أواخر 2025 و2027.
إذا نجح المغرب في المضي قدماً في اقتناء طائرات ميراج 2000-9 من الإمارات، فإن ذلك قد يمثل فرصة استراتيجية لاستبدال طائرات ميراج إف-1 وإف-5 القديمة، وذلك حتى يتم الحصول على طائرات مقاتلة من الجيل الخامس في المستقبل.