ول اجاي ” بين الجدية والنجاح خطري عبد الله جفجاف

عرف معالي الوزير الأول “ول أجاي ” منذ نعومة اظافره بالذكاء والجدية والمثابرة فكان من الأذكياء المتميزين في الدراسة منذ المراحل الابتدائية حتى الجامعية وعرف بقوة الشخصية والطموح و الوضوح في الأهداف .
فقد اكتشف الرئيس الأسبق ول عبد العزيز جديته وخبرته في مجال عمله فكلفه بأهم واصعب المهام
” إدارة الضرائب ” وسط تغول وقوة نفوذ التجار وأصحاب المؤسسات والشركات الوطنية والاجنبية فبسط إرادة الدولة والقانون على القطاع وكان اهم ظهور وإثبات على قوة الرجل وصرامته في تنفيذ المهمة لتدخل حسابات الخزينة العامة مبالغ معتبرة ظل فساد المسؤولين وتواطؤهم مع أرباب العمل يحول دون جبايتها انذاك ، إضافة إلى ترك بصماته الواضحة في اصلاح وحسن تسيير شركة اسنيم .
ظل الرجل الشاب الطموح يرتقي في سلم الادارة وكسب إعجاب وثقة الساسة بازدياد ، واصبح نفوذه وشعبيته تزاداد وتتسع حتى كان له أكبر حلف سياسي في البراكنه وخاصة مكطع لحجار استطاع ان يحصد نصيب الأسد من المناصب الانتخابية بالولاية من نواب وعمد ومستشاريين حتى اصبح رقما صعبا في العملية السياسية .
وفي الانتخابات التشريعية والبلدية الأخيرة استطاع ول اجاي ان يحسم جميع مقاطعات انواكشوط لصالح حزب الإنصاف لأول مرة في تاريخ العملية الانتخابية بالوطن حين كان مسؤول العمليات الانتخابية للحزب انذاك.
وقد استطاع اخيرا كسب ثقة فخامة رئيس الجمهورية بأن كلفه بتشكيل الحكومة الجديدة بعد الفوز المستحق لفخامة الرئيس في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ، ولا شك أن فخامة الرئيس له المبررات المقنعة لقدرة الرجل على تحمل هذه المسؤولية الجسيمة لماله من ماض مشرف ولما عرف عنه من نظافة اليد من المال العام وجديته وتفانيه في خدمة الوطن.
اني كاعلامي متابع للأحداث اعترف لمعالي الوزير الأول بما سبق سرده من محاسن وايجابيات ولكن لايخلو اي عمل بشري من نواقص وملاحظات وهو ما يجدر بنا التنبيه اليه وملاحظته لتصحيح المسار ، ولا ان ينظر اليه بالمنظار الضيق و الشخصي .
وفق الله الجميع لبناء الوطن و ازدهاره.

الإعلامي: خطري عبد الله جفجاف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى