حقوق الأغلبية بين التهميش والمساواة شريحة الحراطين / المهندس محمد رمظان وجهة نظر وقناعة.
حقوق الأغلبية بين التهميش والمساواة شريحة الحراطين الأرقاء والأرقاء السابقين
بموجب القوانين الشرعية في ديننا الحنيف الإسلام والأعراف الدولية المعمول بها ينبغي أن تنعم هذه الشريحة بنوعين من الحقوق حسب رأيي :
حق المواطنة والثاني لكونها أغلبية ينبغي الحفاظ على كيانها وهويتها من أجل بقائها وتجديد تراثها والتعريف بأصالتها ووضعها أمام مسؤوليتها.
تعتبر هذه الشريحة مستبعدة تماما كل الإستبعاد من المشاركة في المناصب العليا للدولة وصنع القرار شريطة ان تكون التعيينات على أساس الكفاءة وهذا متوفر فيها وان يكون المعين قادما من رحم الطبقة الكادحة لا مقترحا ولا من حاضنة حقوقية سياسية باحثة عن مصالحها آن الأوان أن تكون شريكا أساسيا له حق المنافسة وإبداء الرأي والأخذ بهذا الرأي.
مازالت هذه الشريحة مستهدفة من جهات كثيرة حاقدة وللاسف رغم الوازع الديني المتأصل في فطرتها خاصة من المنظومة السياسية الفاسدة التي دأبت على نشر ثقافة الكراهية والشرائحية بين أوساط المجتمع الموريتاني البريء الذي لا يتحمل أي مسؤولية من معاناة هذه الشريحة المسكينة البائسة دون أن تتمكن الحكومات المتعاقبة من لدن الاستقلال وما بعده أن تحل هذه المعضلة في وجه نهضة المهمشين بل بقيت متفرجة على الحالة المزرية لهذه الشريحة المسالمة في معاملاتها وتصرفاتها إن هذا الشكل من التفرج لا يولد إلا تفتيت النسيج الإجتماعي وعدم توطيد الوحدة الوطنية حيث تأخذ تلك المنظومة السياسية الفاسدة من الطائفية والتحريف بكل انواعه سلاحا لبسط نفوذها وإفقاد هذه الشريحة قوتها وتحميلها كل الخطابات الشرائحية.
هذه الشريحة كيان متواجد وحاضر بقوة ينبغي إشراكه في كل كبيرة وصغيرة حتى لا يتم إبعاده وإنقراضهً نهائيا من لعب دوره في بناء الوطن.
لقد نجحت الأنظمة المتعاقبة في الوصول إلى سدة الحكم عبر العقلاء من هذه الشريحة وأغلبيتها الساحقة بدورها الحضاري والتراثي والعلمي والسياسي انتمائها الراسخ للأرض والوطن إلا أن ذلك الدور لم يأتي أكله ويرجع بالأساس إلى مزالق عديدة نجحت جهات كثيرة حاقدة وحاسدة متنفذة في التصدي لها وبالضبط ساسة البلد الذين لا يفكرون الا في مصالحهم الضيقة المشتركة ناهيك عن التفكير في بناء دولة مدنية ذات ترسانة قانونية ردعية.
السيد الرئيس محمد الشيخ الغزواني هرمنا وكادت هذه الشريحة أن تحبط آمالها ولا أظن أن انصافها سيتحقق الا بإرادة ولفتة صادقة من سيادتكم. Une volonté politique
هذه الشريحة كيان موحد بالصبر والمثابرة والعناد ولا بد من ترسيخ مفهوم دولة القانون والعدالة في كل شيء لكي يكون هنالك حوارا وتعايش حقيقيين وإعطاء كل ذي حق حقه ومكانته التي يستحق إداريا وسياسيا وخلق رجال اعمال من هذه الشريحة من خلال سيادة الدولة والقانون.
ولا أظن بأن حكومة ولد اجاي في الاتجاه الصحيح واقرب دليل على ذلك التعيينات الأخيرة التي حرمت منها بشكل كلي وقبل أن اختم بالله عليكم قطاع الصحة مثلا نمتلك ما يقارب 10 منشآت صحية ولا كفاءاة واحدة من هذه الشريحة تتقلد منصب تسيير مركز صحي على مستوى العاصمة ولا حتى العاصمة الاقتصادية من باب التنبيه.
نحن إخوة يجمعنا وطن واحد ولا بد من إشراك جميع مكونات المجتمع.
حفظ الله موريتانيا