اليوم العالمي للشباب بقلم الأستاذة :”النوها محمد صالح”
يشكل الشباب اليوم أكثر من نصف سكان العالم وهم القوة الدافعة وراء الكثير من التغييرات الإجتماعية والثقافية ولذلك قررت لأمم المتحدة تخصيص الثاني عشر من أغسطس للإحتفاء بالشباب وجعله يوماً عالمياً لهم وذلك من أجل تسليط الضوء على هذه الفئة ورفع الوعي بمشاكلها والإستماع لطموحاتها ورغباتها المشتركة بالرغم من اختلاف المجتمعات والحاضنة الثقافية الذي يأتون منها، ولعل هذا الدور الفعال هو من شَأن الحكومات ومنظمات المجتمع المدني التي تسعى لبناء الإنسان وتستشرف مشعل البناء واتقاده وهو في أيدي الأبناء من الشباب وذلك لن يتحقق إلا بدراسات جادة وسعي حثيث يذلل الصعاب أمام شبابنا ويمهد لهم الطريق الصحيح السوي الذي سوف يساعدهم في الوصول إلى بر الأمان.
الحقيقة بأننا في موريتانيا ورغم الرغبة الصادقة في تمكين الشباب إلا أننا مازلنا بعيدين تماماً عن الإرتقاء لطموحات شبابنا ومازلنا لم نحدد كل مكامن وجعهم وبالتالي لسنا قادرين بعد على وصف الحلول وخلق النتائج، فمشاكل البطالة وقضايا الهجرة مازالت تحتاج إلى سبر عميق يحلل المشكلة وأسبابها ويسلط الضوء على الظواهر المصاحبة لها ثم يخلق بعدها الحلول الناجعة، ولعل اليوم العالمي للشباب هو فرصة مواتية حتى نستذكر جميعاً فئة الشباب وحتى نعيد وبتأني قراءة واقعهم ومآلاته ثم نهدف بكل جهد الى تعزيزه وتمكينه.