وانطفأت أضواء قلبي!

جنود الاحتلال. أمشي في جادة الشانزيليزيه. ضوء بعد آخر ينطفئ في قلبي، وتكف النزهة أن تكون ممتعة. أجل! ينطفئ ضوء بعد آخر في قلبي حزناً على ما يدور في غزة الفلسطينية بل وفي عتمة بيروت.

من أسخف ما سمعت

جنود الاحتلال يريدون تهجير الفلسطينيين من غزة إلى أي مكان…
كيف يعقل أن يفكر الاحتلال بذلك وهم أهل الأرض منذ آلاف السنين؟
وينطفئ ضوء آخر في قلبي.. كان عليّ أن أشتري صحيفة بأي لغة كانت كي لا أقرأ خبراً كهذا يزيد الأضواء في قلبي إطفاء.
هذا مثلاً طفل فلسطيني اسمه وديع الفيومي، يبلغ ستة أعوام تعرض إلى طعنات قتلته في المستشفى حيث كان يزور والدته، وكان ذلك في ولاية إلينوي. وحتى الرئيس الأمريكي بايدن المنحاز إلى إسرائيل، استنكر ذلك فقد كان للقتل علاقة لما يدور في الشرق الأوسط بين حماس وإسرائيل.
وانطفأ ضوء آخر في قلبي. ولذا انتقل إلى عالم الحيوان بعدما كادت أضواء قلبي كلها تنطفئ! وجادة الشانزيليزيه ترقص الأضواء، فلو انطفأ ضوء فيها بقدر أحزان المارة لصارت مظلمة!

عنكبوت في الأذن

اشتريت مجلة فرنسية وجلست على أحد مقاعد جادة الشانزيليزيه وتحاشيت الصفحات الأولى السياسية على نحو ما، فقرأت خبراً طريفاً أتمنى ألا يحدث لي.. يقول الخبر إن إحدى العناكب أقامت في أذن رجل طوال أربعة أيام، وكان ذلك في تايوان.. أحمد الله لأنها ليست في باريس حتى ولو دفعتْ الإيجار عن إقامتها في الأذن!

انطفأت الأضواء كلها

مهما حاولتُ قراءة أخبار طريفة، فقد انطفأت أضواء قلبي خلال (نزهتي) في جادة الشانزليزيه ضوءاً بعد آخر.. في قلبي أحزان تزداد اشتعالاً لما يحدث في غزة.. وانطفاء أضواء لبنان.. وهكذا عدت إلى بيتي، وحين استمعت إلى نشرة الأخبار عن غزة ولبنان انطفأ آخر ضوء في قلبي!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى