كلمة مدير مركز الخدمات الجامعية محمد الراظي ولد صدفن خلال افتتاح السكن الجامعي الخاص بالبنات

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

. معالي السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي
. السيدات والسادة أصحاب المعالي الوزراء
. السيد الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي
. السيد والي انواكشوط الغربية
. السيدة رئيسة جهة انواكشوط
. السيد حاكم مقاطعة تفرغ زينه
. السيد عمدة بلدية تفرغ زينه
. السادة المكلفون بمهام والمستشارون والمدراء المركزيون بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي
. السادة رؤساء ومديرو مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي
. السادة رؤساء الاتحادات الطلابية
. أبنائي الطلاب
. أيها السادة والسيدات

ما من شك أننا ندرك جميعا أن التعليم هو السبيل الوحيد للتنمية الذاتية، وهو طريق للمستقبل أمام المجتمعات لأنه يحد من أوجه اللامساواة ويخلق فرص التطور ويحقق التنمية المستدامة التي يتطلع اليها الكثير من الشعوب في وقتنا الحاضر .
في هذا السياق فقد أكد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في مناسبات عديدة أن بناء الإنسان هو حجر الزاوية ونقطة البداية في تنمية البلاد وعصرنتها. وقد علق سيادته الأمل على قطاع التعليم العالي في التأسيس لتعليم عال متطور يأخذ بعين الاعتبار المواءمة بين التكوين والتشغيل ويضع متطلبات البلاد التنموية في سلم الأولويات.
وإدراكا منه لجسامة هذه المهمة التي لا يمكن أن تتم بمعزل عن تطوير المنظومة الخدمية الجامعية ومواكبتها لاحتياجات الطلبة، فقد أعطى فخامته تعليماته للحكومة باتخاذ التدابير اللازمة لتهيئة الظروف المناسبة لإيواء الطلاب في الإقامات الجامعية والشروع في تحسين خدمات الطلاب المتعددة من منح وإطعام ونقل وصحة وترقية أنشطتهم الثقافية والرياضية… وغيرها.
وتناغما مع هذه التوجيهات، وبإشراف من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قام المركز الوطني للخدمات الجامعية خلال السنتين المنصرمتين بجهود كبيرة على مستوى التجاوب مع العريضة المطلبية للطلاب، حيث تمكن من تأمين وزيادة المنح التي وصلت خلال السنة 2023 إلى 8623 منحة تشمل مختلف المستويات التعليمية الجامعية، كما قام بإسكان ما يربو على 1500 طالب في إقامات الأولاد، وسيرتفع هذا العدد ليصل خلال السنة الجامعية 2023/2024 إلى 2000 طالب، إضافة الى برمجة إسكان 500 طالبة في إقامات البنات التي تشرفون اليوم على إعطاء إشارة انطلاق عملها.

أما في مجال الإطعام، فإنه بالرغم من محدودية المنشآت، فقد قام المركز بزيادة القدرة الاستيعابية للمطعم الجامعي حيث وصلت إلى معدل يناهز 3200 وجبة يومية وذلك عبر آلية التفويج، في الوقت الذي تم التركيز فيه على جودة وسلامة الأغذية.
وفي مجال الصحة الطلابية، فقد تم تجهيز المركز الصحي الجامعي بكل المعدات الضرورية من سيارات إسعاف، وأدوات طبية وأدوية وموارد بشرية، حتى يتمكن من القيام بدوره على الوجه المطلوب.
ونتطلع في المستقبل القريب، في إطار الشراكة مع الصندوق الوطني للتضامن الاجتماعي، إلى فتح المجال أمام الطلبة للاستفادة من خدمة التأمين الاجتماعي.
ومن أجل تحسين الظروف المناسبة للعيش في الفضاءات الجامعية، يقوم المركز بجهد ملحوظ في التواصل مع مختلف الأندية الثقافية والرياضية وأصحاب المواهب الإبداعية، وقد قام بالفعل بتمويل العديد من أنشطتهم التي تسهم في ديناميكية الوسط الجامعي وتحث على الانسجام الاجتماعي وتدعم الوحدة الوطنية بين مكونات شعبنا.
ويبقى مشكل النقل من أبرز التحديات التي تتطلب حلولا عاجلة عبر مراجعة اتفاقية النقل مع شركة النقل العمومي وذلك بالنظر إلى العدد المتزايد للطلاب خلال السنوات الأخيرة والذي وصل ما يقارب 24000 طالب هذه السنة.

وفي الختام يبقى الرهان على مواصلة هذه الإصلاحات في منظومتنا الخدمية الجامعية معقودا أولا وأخيرا على الله، ثم على الإرادة القوية لمقاربة الإصلاح التي يتبناها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والمنفذة من طرف حكومة معالي الوزير الأول المهندس محمد ولد بلال مسعود، وذلك حتى يتحقق الهدف المنشود المتمثل في إيصال شعبنا إلى الحالة التي يرى فيها نفسه الأداة التي تذكي روح المواطنة وتعزز التماسك الاجتماعي وتحقق الوحدة الوطنية الشاملة التي نسعى إليها جميعا.

 

((إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب)) صدق الله العظيم.

وأشكركم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الدكتور محمد الراظي صدفن
المدير العام للمركز الوطني للخدمات الجامعية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى